التصريح الصحفي بخصوص قرار رئيس الأمريكا تجاه الأقصى للنائب د. خيرالدين التاكري الماليزي
إن إعلان قرار رئيس الأمريكا العدواني القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ليس جناية على الشعب الفلسطيني فحسب بل هو جناية على الإنسانية فضلا عن كونه جناية على الإسلام وأمته.
وهو دليل صريح آخر على أن الأمريكا ما هي إلا شريكة استراتيجية للكيان الصهيوني. فلا ينبغي لمسلم أن يعلق كل آماله على الإدارة الأمريكية لتكون يد العون لهم لتحرير الأرض المقدسة المحتلة.
وهذا الإعلان الجائر الذي يتناسى كل الأعراف الدولية و يتجاهل قوانينها ينبغي أن يتخذه المسلمون جسرا لتوحيد صفوف المسلمين وتناسي خلافاتهم السياسية وصراعاتهم، ووسيلة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة جناية إنسانية يرتكبها الكيان الصهيوني بمؤامرات الإدارة الأمريكية ومن معها من الدول الغربية.
و حان الوقت الآن للشعب المسلم لمحاسبة مواقف رؤساء حكوماتهم وزعمائهم تجاه القضايا الفلسطينية.
وأنا شخصيا أدعو الناس أجمعين بمختلف أديانهم وأعراقهم وخصوصا الأمة الإسلامية
ليملأوا وسائل اتصالية حديثة بما فيها فيسبوك وتويتر بتصريحات تعبر عن إدانتهم للقرار الأمريكي واحتجاجهم له وتضامنهم مع الفلسطينيين كما ادعو جماهير المسلمين والناس إلى القيام بمظاهرات احتجاجية في مدائنهم وقراهم تعبيرا عن مشاعر أهاليها الغاضبة تجاه ترامب والإدارة الأمريكية ومن يقف موقفه من زعماء الدول الغربية.
كما ادعو الأمة بكاملها وخصوصا زعماء العرب إلى عدم الاستجابة إلى أي دعوة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرح أي حلول استسلامية بل أي تنازلات في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
كما أطالب الحكومة الماليزية عقد جلسة عمومية استثنائية طارئة للبرلمان بغرفتيه، لإدانة قرار الإدارة الأمريكية الجائر تعبيرا عن موقف الشعب الماليزي الذي ظل دوما يعتبر القضية الفلسطينية قضية إنسانية وطنية تتوحد حولها كلمته ومواقفه.
والله أعلم.
أخوكم في الله،
النائب الدكتور محمد خيرالدين أمان رزالي التاكري
النائب البرلماني الماليزي
نائب رئيس العلاقات الدولية بالحزب الإسلامي الماليزي.
بتاريخ 9 ديسمبر 2017